السؤال
أرغمني زوجي على حلف اليمين أني لم أخنه لأنه يشك في هذا الشيء، وأني إذا فعلت الشيء الذي على باله يعني أني إذا خنته سوف يتركني، لذلك أنا حلفت اليمين، وحلفي كان صحيحا أني ما خنته، لكنه كان يريد هذا الشيء أنه يشك، أنا خائفة من الإثم.
فما الحكم فيها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسؤالك فيه نوع من الغموض، وفهمنا منه أنك حلفت لزوجك أنك ما خنته، وأنك إذا خنته سيتركك. فإذا كان الأمر كذلك، فإن لم تحصل منك خيانة له فلا إثم عليك، لأنك حلفت وأنت صادقة، والإثم يترتب على ما يسميه الفقهاء باليمين الغموس وهي الكاذبة، وراجعي فيها الفتوى رقم: 30557. وقوله: "إنه سيتركك" وعد بالطلاق لا يقع به الطلاق، وانظري الفتوى رقم: 9021.
وننبه إلى أن من الخطورة بمكان أن يشك الزوج في زوجته، ويتهمها في عرضها من غير بينة، وسبق أن نبهنا على ذلك كثيرًا، فراجعي الفتوى رقم: 124776. وفي المقابل فإن على الزوجة أن تلتزم آداب الشرع من عدم الخلوة بالرجال أو الاختلاط بهم، أو عدم لزوم الستر والحشمة والأدب ونحو ذلك مما يجعلها مكانا للشبهة، وشأن المؤمن والمؤمنة اجتناب مواطن الشبهات كما بينا في الفتوى رقم 55903.
والله أعلم.