السؤال
في صلاة العشاء سمعت تسميع الإمام، فبدأت في الرفع من الركوع، ولم أكمل القيام، وكنت أقرب للركوع، وكانت يداي لا تزالان على ركبتي، ولكني رفعت رأسي و جسمي قليلًا، ثم انتبهت إلى أن الإمام لم يعتدل قائمًا بعد، فرجعت إلى الركوع؛ حتى أتم الإمام التسميع، ثم رفعت، وكل ذلك لم يستغرق إلا ثوان، ولم أكن منتبهًا وقتها، وشككت بعدها مباشرة، فهل فيما فعلت مخالفة للإمام، أو ما يبطل الصلاة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته لا يعد زيادة في الصلاة، ولا يؤثر على صحة صلاتك، فإنك لم تزل راكعًا حتى رفع الإمام، وهذه الحركة اليسيرة لا تضر، وقد بان لنا من أسئلتك أنك مبتلى بالوسوسة، وأن هذا الداء قد تمكن منك.
ومن ثم، فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.