السؤال
بارك الله فيكم ونفع بكم
حينما أرفع من الركوع في صلاة الليل أطيل فيه وأتبع السنة وأذكر الأذكار الواردة، ولكني قرأت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ البقرة والنساء وآل عمران ثم يركع ويكون ركوعه قريبا من قيامه ثم يرفع ويكون قيامه بعد رفعه من الركوع قريبا من ركوعه، فتبين لي أن رفعه يطيل فيه كثيرا، والأذكار التي أحفظها وهي موجودة في كتب الأذكار قراءتها لا تتجاوز النصف دقيقة، فماذا أفعل في بقية الوقت؟ هل أعيد الأذكار مرة أخرى؟ أو أقول لربي الحمد وأكررها؟ أم ماذا أصنع؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن السنة في هذا المقام الإتيان بالأذكار الواردة، وقد جاءت بصيغ مختلفة، ومن أتم تلك الصيغ ما ورد في صحيح مسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
فإذا فرغ من الأذكار وأراد الإطالة، فلا حرج أن يكررها أو يأتي بالصيغ الأخرى الثابتة في السنة، أو يدعو بما يشاء، يقول الشيخ ابن عثيمين: ثم إن كان القيام يقصر عن الركوع إما أن يكرر هذا الحمد مرةً أخرى، أو يأتي بما وردت به السنة أيضاً في هذا المقام. اهـ
وانظر الفتوى رقم: 271690، والفتوى رقم: 144261.
والله أعلم.