السؤال
أنا شاب أدرس في مدرسة نظامية، وسيأخذوننا إلى الفحص الطبي، وللأسف كل العاملات هناك نساء، وستحقن لي امرأة حقنة، فهل يجوز ذلك؟.
أنا شاب أدرس في مدرسة نظامية، وسيأخذوننا إلى الفحص الطبي، وللأسف كل العاملات هناك نساء، وستحقن لي امرأة حقنة، فهل يجوز ذلك؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن يتولى هذا الأمر الرجال إن كان من سيُحقن رجل، ولكن إن دعت الحاجة لذلك، ولم يوجد من يقوم به من الرجال، فلا حرج في أن تقوم به المرأة.
وقد سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله عن ممرضة تعطي الإبر للرجال في حالة عدم وجود ممرض رجل يعطيهم هذه الإبر، مع حاجة المريض لذلك.
فأجاب: إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج إن شاء الله، ولكن ينبغي لك أن تكوني مع النساء، وأن يكون الممرضون من الرجال للرجال، وأن كلاً يحافظ على وقته ويؤد ما عليه من الخدمة، فإذا دعت الضرورة إلى أن تقومي أنت بضرب الإبرة للمحتاج عند عدم وجود الممرض فلا حرج عليك إن شاء الله. اهـ
وعليه فإن لم تكن ثمة حاجة، وكان هذا الأمر ستترتب عليه مخالفات شرعية مثل كشف العورة أو ملامسة جسم الأجنبية، فلا يجوز لك تمكين الممرضة من حقنك، وأما إن أمكن فعل ذلك من دون مخالفات شرعية ـ كأن يكون مكان الحقن ليس عورة، وتلبس الممرضة قفازات على اليدين تحول دون لمس الجسم ـ فلا بأس.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني