السؤال
ما صحة القول بأن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم عندما كان يمشي على التراب لا يوجد أثر لأقدامه، أما على الحجارة: فإنها تطبع ويكون لها أثر؟ وهل هذه معجزة كانت لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟.
ما صحة القول بأن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم عندما كان يمشي على التراب لا يوجد أثر لأقدامه، أما على الحجارة: فإنها تطبع ويكون لها أثر؟ وهل هذه معجزة كانت لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أنه صلى الله عليه وسلم تنطبق عليه الصفات البشرية إلا ما ثبت بدليل شرعي اختصاصه به، ولم نطلع على دليل يدل على ما ذكر السائل، بل قد جاء في المعجم الكبير للطبراني, وغيره عن ابن عباس أثناء الحديث عن بداية الهجرة: فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم، فصعدوا الجبل، فمروا بالغار، فإذا على بابه نسيج العنكبوت، فمكث فيه ثلاثا. انتهى ، ومثله أيضا في مصنف عبد الرزاق الصنعاني .
فلو لم يكن أثره صلى الله عليه وسلم يظهر في الأرض لما استطاع المشركون تتبع أثره, ولو كان أثره ينطبع على الحجارة لاستطاع المشركون تتبع أثره داخل الجبل, ولكان أثره واضحا فوق كل جبل صعده من جبال مكة والمدينة, ويكون الأمر حينئذ مشهورا, ومذكورا في كتب السيرة والحديث؛ لأنه مما تتوفر الدواعي إلى نقله، ولا يخفى على أحد.
فتبين مما سبق أن ما ذكره السائل غير ثابت شرعا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني