السؤال
عندي مشكل هو أني أحيانا أكون أقرأ القرآن عبر التليفون أو أسمع شريطا دينيا، ولكن ينتصب ذكري، فأخاف أن أمس التليفون وبه قرآن وأنا في هذه الحالة، وأشك أنه وسواس، فهل أنا أعمل الصواب عندما أترك التليفون أو المصحف أيضا؟ أم أنا مخطئ؟ أخاف لأن القرآن كلام الله وخاصة المصحف، وأريد التأكد هل ما أفعله صحيح أم هو وسواس؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح أنك مصاب بالوسواس، وهذا ما تؤكده أسئلتك السابقة، فيتعين عليك تجاهل الوساوس وعدم إعارتها أي اهتمام، وانظر الفتوى رقم: 51601.
ثم إن ما ذكرت لا يترتب عليه شيء، فإن مجرد انتصاب الذكر لا ينقض الوضوء، علما بأن نواقض الوضوء لا تمنع لمس التليفون أو الأشرطة التي بها القرآن، ولا تمنع أيضا قراءة القرآن أو الاستماع إليه، يقول النووي ـ رحمه الله ـ: (أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث). اهـ فدع عنك الوساوس التي لا طائل منها.
والله أعلم.