السؤال
هل يمكن أن يرسل لي صديق ألعابا قد حملها، لأنني لا أريد تحميلها لكي لا أزيد شهرتها، وبها إعلانات قد تكون سيئة؟ وهل إذا لعبت بها وظهر إعلان سيئ أكون معينا لصاحب هذه اللعبة في الشر، لأنني أعينه على الكسب من إعلانات سيئة؟ وأيضا المواقع والفيديوهات تكون بها إعلانات، وأدخل إلى فيديو ترفيه، ولا أعلم ما به من إعلانات، مع أنني أحجبها ـ والحمد لله ـ فهل بهذا أعينه على الشر وعلى الكسب من إعلان سيئ؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الألعاب الإلكترونية منها ما هو مباح، ومنها ما هو محرم، وقد بينا ضوابط ذلك في الفتوى رقم: 121526.
وبخصوص الإعلانات السيئة: فإن الذي يحرم هو قصد ترويج الدعاية إلى أمور محرمة ـ كالخمر أو الفواحش أو غيرها ـ لأن في ذلك إعانة مباشرة على نشر المحرم، والوصول إليه، وأما مجرد وجود إعلان لمحرم في مادة مباحة في نفسها: فلا يوجب تحريم شرائها أو اتهابها أو تنزيلها فيما يظهر، إذ ليس في ذلك إعانة مباشرة على المحرم ولا نشر له، لكن إن كان في الإعلان صورة يحرم النظر إليها مثلا، فيجب اجتناب ذلك، لأنه لا يجوز إدامة النظر إلى الصور المحرمة ـ إلا ما كان شيئا عارضا دون قصد مع صرف البصر، فهو في حكم نظر الفجأة المعفو عنه ـ وكذلك الدخول إلى المواقع التي لا تختص بنشر ما هو محرم بغرض الوصول إلى أمر مباح ـ كألعاب مباحة ـ فلا يظهر أن فيه حرجا، ومجرد وجود إعلانات محرمة في الموقع لا يوجب تحريم الدخول إلى تلك المواقع، ولا يعد هذا من الإعانة المحرمة، لكن يجب اتقاء هذه الإعلانات قدر الوسع، بحجبها ببرامج منع الإعلانات، ومنع ظهور الصور، وغض البصر عن الصور المخلة عند ظهورها، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 252814، 275377، 180249.
والله أعلم.