السؤال
بارك الله فيكم شيوخنا الكرام.
ما صحة هذه القصة:
قال بعض الصالحين: كانت هناك جارية تطوف بالكعبة وإذا هي تقول: يا كريم عهدك القديم! فسألتها ما هو خطبك؟ فقالت: كنت في البحر فعصفت بنا ريح وحطمت السفينة وغرق كل من حملته إلا أنا وطفلي ورجل على لوح آخر، فلما أصبح الصباح دخل إلي وهو يسبح واستوى معنا على اللوح، وجعل يراودني عن نفسي، فقلت له: يا عبد الله نحن في بلية لا نرجو السلامة منها بطاعة فكيف بالمعصية؟ فقال: دعيني فو الله لا بد من ذلك، ومد يده للطفل ورماه بالبحر، فقلت: (يا من يحول بين المرء وقلبه حُل بيني وبين هذا الرجل بحولك وقوتك إنك على كل شيء قدير) وإذا بدابة من دواب البحر قد فتحت فمها والتقمت الرجل، فما بقي إلا أن أخذت بي الأمواج للبر، فلقيت قوما أنبأتهم بأمري، فقالوا: نحن نخبرك بأعجب منكِ، كنا في البحر وقد اعترضتنا دابة وإذا بطفل على ظهرها ومناد ينادي خذوا هذا الطفل وإلا اهلكتكم، فأخذناه، فرد طفلها لها بحول الله.