السؤال
حلفت أن لا أدخل موقعا للتواصل، ثم دخلته، فكيف أكفر عن هذه اليمين؟ فأنا عاطل حاليا عن العمل، ووالدتي ـ جزاها الله خيرا ـ هي من تساعدني، فهل يمكن أن آخذ من مالها وأطعم به؟ أم أصوم؟ أرجو من فضيلتكم أن تبينوا لي الكيفية في كلتا الحالتين.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد حنثت، فإن عليك كفارة يمين، وهي المذكورة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}.
وطالما أنك لا تملك ما تكفر به، لأنه لا دخل لك، فلك أن تكفر بالصوم، وانظر الفتوى رقم: 172205.
وإن أخذت من أمك وتملكت المال، وكفرت به، فلا بأس، لكن لا يلزمها ذلك.
والله أعلم.