السؤال
حلفت كتابة في جوالي على أن لا أفعل معصية معينة وفعلتها، فما حكم ذلك -أثابكم الله-؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاليمين كتابة لا تنعقد إلا بالنية, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 162007.
وبناء على ذلك؛ فإذا كنت لم تنو يمينًا حين الكتابة فلا تلزمك كفارة لأجل فعل المعصية المذكورة، أما إذا نويت الحلف فتلزمك كفارة يمين إذا كان الحلف بالله تعالى، مع حرمة الحنث في هذه الحالة, كما سبق تفصيله في الفتوى
رقم: 258859.
وكفارة اليمين ثلاثة أنواع على التخيير، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو عتق رقبة. وعند العجز عن هذه الأنواع الثلاثة يجزئ صيام ثلاثة أيام، قال تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ {المائدة:89}.
وعلى افتراض أن يمينك طلاق؛ فإنه يقع إذا كنت نويته وقت الكتابة, وإن لم تنوه فلا شيء عليك, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 165613.
وأخيرا نوصيك بالمبادرة بالتوبة الصادقة مما وقعت فيه, وعليك ألا تعود إليه مستقبلًا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني