السؤال
ما حكم الحملات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وما حكم قول: سنهدي النبي صلى الله عليه وسلم 1000 صلاة وغيرها؟
ما حكم الحملات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وما حكم قول: سنهدي النبي صلى الله عليه وسلم 1000 صلاة وغيرها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي مما سميته بالحملات. يُنظر فيه، فإن كان من قبيل الحث على الطاعة، والترغيب في الخير، وسلم من البدعة؛ فإنه لا حرج فيه، بل هو من التعاون على البر والتقوى، وقد قال تعالى: ... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ... {المائدة : 2 }.
و البر: كل طاعة لله ورسوله، والتقوى فعل ما أمر الله به ورسوله، وترك ما نهى عنه الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وما كان من تلك الحملات مشتملا على بدعة، لم يجز المشاركة فيه، ولا الإعانة على نشره؛ لما فيه من التعاون على العدوان؛ إذ البدعة عدوان على الشريعة، وقد فُسِّرَ العدوانُ بالبدعةِ في قوله تعالى: ... وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ... {المائدة : 2 }.
قال البغوي -رحمه الله تعالى- في تفسيره: وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ، قِيلَ: الْإِثْمُ: الْكُفْرُ، وَالْعُدْوَانُ: الظُّلْمُ، وَقِيلَ: الْإِثْمُ: الْمَعْصِيَةُ، وَالْعُدْوَانُ: الْبِدْعَةُ. اهـ.
وإرسال رسالة في تلك المواقع، فيها حث على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، هو من التعاون على الطاعة، والحث عليها، فلا إشكال فيه. وفي خصوص تحديد العدد في ذلك، فراجع فيه فتوانا رقم: 278260 بعنوان: إنشاء مجموعات للذكر.. فضائل، ومحاذير، وإرشادات.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 215896، والفتوى رقم: 223138، والفتوى رقم: 111900 .
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني