السؤال
أنا رجل أرغب بالزواج من أخرى، وتكلمت مع زوجتي فوافقت في البداية، ثم رفضت بشدة، وأنا لا أريد كسر قلب زوجتي، فهل امتناعي عن الزواج من أخرى مع المقدرة والرغبة حفاظًا على مشاعر زوجتي أكون بذلك ارتكبت ذنبًا؟ علمًا بأنني مفتون بالنساء، وأرغب بزيادة عدد الأولاد.
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في ترك الزواج بثانية رعاية لمشاعر زوجتك، ثم إن العلماء اختلفوا هل الاقتصار على زوجة واحدة أولى أو تعدد الزوجات أولى؟ فإن كانت هذه الزوجة الواحدة تكفيك وتعفك فالاقتصار عليها وعدم الزواج بثانية أولى عند بعض العلماء؛ لما فيه من البعد عما قد يوقع في الإثم من عدم العدل ونحو ذلك، وأما إن كان الإعفاف لا يحصل لك بهذه الزوجة، فالأولى أن تتزوج بثانية؛ حتى تعفّ نفسك.
قال الشيخ/ ابن عثيمين -رحمه الله-: "وعلى هذا فنقول: الاقتصار على الواحدة أسلم، ولكن مع ذلك إذا كان الإنسان يرى من نفسه أن الواحدة لا تكفيه ولا تعفه، فإننا نأمره بأن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة؛ حتى يحصل له الطمأنينة، وغض البصر، وراحة النفس" الشرح الممتع على زاد المستقنع - (ج 12 / ص 4).
وأنت أدرى بمصلحتك ومصلحة أسرتك؛ فإن الأمر يحتاج إلى موازنة عاقلة متأنية على ما أشرنا إليها في الفتوى رقم: 250756، فانظرها.
والله أعلم.