السؤال
هل إذا قرأت سورة الإخلاص في النهار أحصل على ثواب قراءة ثلث القرآن؟ أم أن ثواب قراءتها مقيد بالليلة، كما هو ثابت في الحديث؟.
وجزاكم الله خيرا.
هل إذا قرأت سورة الإخلاص في النهار أحصل على ثواب قراءة ثلث القرآن؟ أم أن ثواب قراءتها مقيد بالليلة، كما هو ثابت في الحديث؟.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسورة الإخلاص من سور القرآن العظيمة، وقراءتها تعدل قراءة ثلث القرآن، كما جاء في الأحاديث الصحيحة، ومن قرأها في أي وقت كان كمن قرأ ثلث القرآن، فقد روى النسائي وغيره عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَرَأَ: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْشُدُوا، فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَرَأَ: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، ثُمَّ دَخَلَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنَ السَّمَاءِ، فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
فهذه الأحاديث وما في معناها جاءت مطلقة ولم تقيد قراءتها بالليل أو النهار، ولم نقف على قول لأهل العلم بأن ذلك خاص بالليل. ولعل ما جاء في الصحيحين: أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟.. الحديث، لعله جرى مجرى الغالب، وأن القراءة غالبا ما تكون في الليل وفي صلاته.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني