السؤال
أود أن أسأل عن حكم تناول البروتين كمكمل غذائي؛ سبب سؤالي أنني متواجد في أمريكا الآن، وتواصلت مع أغلب الشركات المصنعة، وقالوا لي حرفيًّا أن منتجاتهم غير حلال. ولكن طلبي للفتوى هنا ليس لتحليلها لي، وإنما استفسار لأني قرأت جميع المكونات لأغلب المنتجات، ولم أجد فيها ما هو محرم كالمشتقات الخنزيرية والكحولية، وعلمًا بأن أغلب هذه المنتجات تدخل المملكة العربية السعودية ودول أخرى بدون أي تغيير فيها، ولذلك تعجبت، سوف أسرد أسماء بعض المنتجات باللغة الإنجليزية والشركات المصنعة لها فقط للتوضيح؛ لعل ذلك يساعد في حصولي على الفتوى السليمة، وإذا تطلب الموضوع أسئلة أخرى أنا مستعد للإجابة، وشكرًا جزيلًا.
أمينو أسيد
ووي بروتين
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن تكلمنا عن حكم المكملات الغذائية في الفتوى رقم: 223048.
وليس من اختصاصنا إثبات حقيقة مكونات المنتجات المذكورة في سؤالك والبت في ذلك، ولا يخفى كذلك أن الحكم على منتج معين لا بد فيه من معرفة مكوناته على وجه الدقة، وقد وجدنا في مواقع الإنترنت معلومات متفرقة لا تعد كافية عندنا للجزم بالحكم على تلك المنتجات بعينها، كما يذكر أن (أمينو أسيد) تحوي مشتقات من الخنزير، وأن (ووي بروتين) مشتملة على الكحول.
فنكتفي بإحالتك على بعض الفتاوى التي فيها الكلام عن حكم المواد المشتملة على مشتقات الخنزير أو الكحول ونحوها عمومًا؛ فراجع الفتوى رقم: 157381، والفتوى رقم: 67288، والفتوى رقم: 175817.
وما دمت تتواصل مع الشركة المصنعة حول مكونات منتجاتها، فإن قولها هو القول الفصل في حقك، فينبغي لك معرفة تفاصيل المكونات منها، وفي حال اشتمالها على مواد محرمة فينبغي التحقق منها كذلك: هل المواد المحرمة قد عولجت حتى استحالت إلى مواد أخرى أم لا -لبناء الحكم الشرعي على ذلك، وفق ما هو مبين في الفتاوى السابقة-؟
والله أعلم.