السؤال
في كتاب حصن المسلم (دعاء قنوت الوتر) ما فهمته أن الذكر عقب السلام من الوتر هو "سبحان الملك القدوس" ثلاثًا، والثالثة يجهر بها ويمد صوته ويقول: "رب الملائكة والروح".
الذي لم أفهمه هو (عقب) ما المقصود هل هو قبل السلام من الصلاة؟
ثانيًا: "سبحان الملك القدوس" هل أقولها مرتين بصوت منخفض والثالثة أجهر بها وأزيد "رب الملائكة والروح"؟
ثالثًا: هل أصلي 10 ركعات ثم الشفع والوتر؟
وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن المستحب في حقك بعد السلام من الوتر أن تقول: "سبحان الملك القدوس" ثلاثًا، وترفع صوتك بها في المرة الثالثة؛ جاء في المغنى لابن قدامة: يستحب أن يقول بعد وتره: سبحان الملك القدوس. ثلاثًا، ويمد صوته بها في الثالثة؛ لما روى أبي بن كعب، قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم من الوتر قال: سبحان الملك القدوس» . هكذا رواه أبو داود. وروى عبد الرحمن بن أبزى قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} [الأعلى: 1]، و {قل يا أيها الكافرون} [الكافرون: 1]، و {قل هو الله أحد} [الإخلاص: 1]، وإذا أراد أن ينصرف من الوتر قال: سبحان الملك القدوس (ثلاث مرات)، ثم يرفع صوته بها في الثالثة» . أخرجه الإمام أحمد في "المسند". انتهى.
وفي فتاوى نور على الدرب للشيخ/ ابن عثيمين: ويسن أن يقول بعد التسليم: سبحان الملك القدوس (ثلاث مرات) ويمد صوته في الثالثة. انتهى.
ثم إنه يجوز لك أن تصلي عشر ركعات ثم تأتي بالشفع والوتر, ولك أن تجعلها إحدى عشرة ركعة مع الشفع والوتر, فالأمر في ذلك واسع, وكله ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-, كما تقدم في الفتوى رقم: 293326.
والله أعلم.