السؤال
أنا أب لثلاثة أطفال، وزوجتي موظفة، أعمل طبيبا، وأحيانا أعمل في دوام مسائي، أو ليلي، وأحتاج للمكوث في المنزل صباحا للراحة، وفي هذا الوقت تكون زوجتي، والأولاد غير موجودين. حاولت أن أقوم بالمكوث في الصالون؛ لبعده عن المطبخ، وهو مكان وجود الخادمة حتى عودة الأولاد من المدرسة، غير أني أجد صعوبة في النوم في هذا المكان، الحمد لله أنا آمن على نفسي الفتنة بالنسبة للخادمة.
هل يجوز أن أمكث في غرفتنا، وأغلق الباب بالمفتاح، فإذا احتجت شيئا خرجت فأخذته، ثم أعود فأغلق الباب على نفسي.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فخلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، حرام بلا ريب؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ. متفق عليه.
وعليه، فلا يجوز لك أن تبقى مع الخادمة في بيت واحد، مغلق عليكما، ولوكان كل منكما في غرفة منفصلة. قال ابن نجيم: فَفِي مَجْمُوعِ النَّوَازِلِ: إنْ كان لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمَا أَحَدٌ إلَّا بِإِذْنٍ، فَهِيَ خَلْوَةٌ. البحر الرائق. وقال البجيرمي: وضابط الخلوة: اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة، بخلاف ما لو قطع بانتفائها عادة، فلا يعد خلوة. حاشية البجيرمي. وراجع الفتوى رقم: 18210 .
والله أعلم.