الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حيل شيطانية لتكريس العلاقات العاطفية

السؤال

أنا شاب أحببت فتاة وأحبتني، وأردت التوبة إلى الله، وعندما أخبرتها بذلك حزنت كثيرا وأصبحت تتصل على هاتفي وتبكي وترجو مني ألا أتركها، وكل ما أريده هو أن أرتبط بها شرعيا وأن نقطع أحاديثنا الأخرى الجانبية، لأن ذلك من المحرمات، وأنا في الوقت الحاضر لا أستطيع ذلك وأحتاج الكثير من الوقت وربما سنين لكي أستطيع أن أقدم على تلك الخطوة والتقدم لخطبتها والزواج بها، وعندما اتصلت رق قلبي لحالها ولم أعد أعلم كيف أتصرف معها وأقنعها بموقفي، فهل استمرار الكلام معها في حدود.. والامتناع عن الكلام المعسول والكلام الذي لا يجوز محرم؟.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بقطع هذه العلاقة فوراً، والتوبة إلى الله عزّ وجلّ، واعلم أنّ من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية ويقطع السبل الموصلة إليها، فاحذر من مكالمة هذه المرأة أو مراسلتها، ولا يخدعنك الشيطان ويستدرجك بحجة أنّك مشفق عليها وأنّك ستقتصر على الكلام المباح معها، فكل هذه حيل وخطوات شيطانية تجر إلى الفساد والشر، فأغلق كل باب للفتنة واقطع كل صلة بتلك المرأة، واصرف عن قلبك خواطر التعلق بها، وهذا يسير ـ بإذن الله ـ إذا استعنت بالله وجاهدت نفسك، وراجع بعض الوسائل المعينة على التخلص من هذا التعلق في الفتويين رقم: 61744، ورقم: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني