الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود تعامل المرأة مع زوج أختها من الرضاع وحكم نومه بجانب خالة زوجته

السؤال

ما هي حدود التعامل مع زوج الأخت من الرضاع الذي في خلقه سوء يتتبع النظر في بيوت الناس؟ وما حكم مبيته عند جدتها التي لها بنات ولكن بدون محرم في البيت برفقة زوجته؟ وما حكم نومه بجانب خالتها وتقبيله رأسها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأخت من الرضاع زوجها أجنبي على أختها من الرضاع ومن النسب، والتعامل معه كالتعامل مع غيره من الرجال الأجانب.

وكذلك خالة الزوجة أجنبية عنه؛ فلا يجوز له تقبيل رأسها، ولا مصافحتها، ولا الخلوة معها، فضلًا عن النوم إلى جانبها، فهذا أقبح وأقبح.

وإتباع النظرة النظرة محرم، لقول الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}. وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تتبع النظرة النظرة؛ فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" رواه أصحاب السنن. والمقصود هنا بالنظرة الأولى نظرة الفجأة -النظرة التي وقعت عن غير قصد-، كما هو مبين في حديث جرير -رضي الله عنه-، قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نظر الفجأة، فقال: "اصرف بصرك" رواه مسلم.
لذلك يجب نصح هذا الرجل وبيان الحكم الشرعي له، كما يجب الحذر منه والابتعاد عنه إذا كان سيء الخلق ولا يلتزم الشرع في نظره وتصرفاته.

ومجرد نومه مع زوجته عند جدتها التي لها بنات لا حرج فيه إذا كان لا يترتب عليه محظور شرعي من نظر أو خلوة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني