السؤال
ما هي حدود التعامل مع زوج الأخت من الرضاع الذي في خلقه سوء يتتبع النظر في بيوت الناس؟ وما حكم مبيته عند جدتها التي لها بنات ولكن بدون محرم في البيت برفقة زوجته؟ وما حكم نومه بجانب خالتها وتقبيله رأسها؟
ما هي حدود التعامل مع زوج الأخت من الرضاع الذي في خلقه سوء يتتبع النظر في بيوت الناس؟ وما حكم مبيته عند جدتها التي لها بنات ولكن بدون محرم في البيت برفقة زوجته؟ وما حكم نومه بجانب خالتها وتقبيله رأسها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأخت من الرضاع زوجها أجنبي على أختها من الرضاع ومن النسب، والتعامل معه كالتعامل مع غيره من الرجال الأجانب.
وكذلك خالة الزوجة أجنبية عنه؛ فلا يجوز له تقبيل رأسها، ولا مصافحتها، ولا الخلوة معها، فضلًا عن النوم إلى جانبها، فهذا أقبح وأقبح.
وإتباع النظرة النظرة محرم، لقول الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}. وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تتبع النظرة النظرة؛ فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" رواه أصحاب السنن. والمقصود هنا بالنظرة الأولى نظرة الفجأة -النظرة التي وقعت عن غير قصد-، كما هو مبين في حديث جرير -رضي الله عنه-، قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نظر الفجأة، فقال: "اصرف بصرك" رواه مسلم.
لذلك يجب نصح هذا الرجل وبيان الحكم الشرعي له، كما يجب الحذر منه والابتعاد عنه إذا كان سيء الخلق ولا يلتزم الشرع في نظره وتصرفاته.
ومجرد نومه مع زوجته عند جدتها التي لها بنات لا حرج فيه إذا كان لا يترتب عليه محظور شرعي من نظر أو خلوة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني