السؤال
كنت للأسف أفعل العادة السرية، وأنا الآن نادمة أشد الندم، وتبت إلى الله تعالى، ولكن -يا شيخ- بخصوص المني درست في الفقه أنه من مبطلات الصيام خروج المني بفعله، ولكني كنت جاهلة أن ما يخرج منيًّا، وأن هذا السائل الذي يخرج مفطر، ولم أعرف من الأصل أن هذا اسمه منيّ، ولم أتوقف عند هذا الحد؛ فقد سألت واحدة من صديقاتي عن معنى العبارة لواحدة من أستاذات الدين، ولكنها لم تجاوب لأننا كنا في المتوسط. فهل يجب عليّ أن أقضي الأيام التي نزل مني المنيّ بجهل؟ مع العلم أني لا أعرف عددها.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يقبل توبتك.
وقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 202651، وتوابعها: أن من أنزل بالعادة السرية في نهار رمضان فسد صومه, ووجب عليه القضاء؛ إلا أن يكون جاهلًا بتحريم تلك العادة، فإنه لا يلزمه القضاء, وإن كان عالمًا بتحريمها وجاهلًا بما يترتب عليه لزمه القضاء.
وعليه؛ فإن كنت تعلمين تحريم ممارسة هذه العادة، وتجهلين ما يترتب على ذلك، فعليك قضاء الصوم عن كل يوم نزل فيه المنيّ بطريق الاستمناء، فإن كنت تجهلين العدد، فإنك تتحرين فتقضين عما يحصل لك معه اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وانظري الفتوى رقم: 70806.
والله أعلم.