السؤال
كيف يكون لسانك رطبًا بذكر الله -عز وجل-؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيكون لسان المسلم رطبًا من ذكر الله -عز وجل- إذا كان ملازمًا لذكره -سبحانه وتعالى- بلسانه، وبقلبه؛ فيذكره كثيرًا كما أمره، وفي كل أوقاته، وعلى كل أحواله، كما قال تعالى عن عباده الصالحين: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ {آل عمران:191}، وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل؛ فعن عائشة -رضي الله عنها-: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه. رواه أحمد. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.
وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار، والتوبة في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: إن كنّا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: "رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم". رواه أبو داود، وصححه الألباني. وانظر الفتوى رقم: 132763، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني