السؤال
فرحي بقي عليه عدة أشهر، وأرى أمامي كثيرا من المشاكل، لاختلاف الطباع بين الزوجين، فهل تأخير الحمل لمدة معينة بعد الزواج يعد نوعا من الاعتراض على قضاء ربنا؟.
فرحي بقي عليه عدة أشهر، وأرى أمامي كثيرا من المشاكل، لاختلاف الطباع بين الزوجين، فهل تأخير الحمل لمدة معينة بعد الزواج يعد نوعا من الاعتراض على قضاء ربنا؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا حصل تأخير مؤقت للحمل بالاتفاق بين الزوجين لغرض مقصود، فلا حرج في ذلك، والأفضل هو طلب الولد وإكثار النسل، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: تحديد النسل حرام، لأن كثرة النسل مطلوبة في الإسلام، لتكثير عدد الأمة، وأما تنظيمه بمعنى: تأخير الحمل لغرض صحيح، كضعف المرأة عن الحمل، أو الحاجة لإرضاع الطفل الموجود، فلا بأس به للحاجة. اهـ.
وفيها أيضا: يجوز تناول الحبوب لتأخير الحمل إذا احتيج إلى ذلك، كأن تكون حالة المرأة لا تتحمل الحمل في الوقت الحاضر، أو يتضرر الطفل الرضيع إذا حملت عليه. اهـ.
وسئل الشيخ ابن عثيمين: هل يجوز للفتاة المتزوجة أن تؤجل مسألة الإنجاب إلى ما بعد تخرجها من الجامعة؟ فأجاب: تأخير الإنجاب حق لها وللزوج، فإذا اتفقا عليه لمدة معينة ولغرض مقصود، فإنه لا بأس به، لأن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعزلون عن نسائهم، كما في حديث جابر: كنا نعزل والقرآن ينزل ـ والعزل سبب لتأخير الإنجاب.. اهـ.
وليس في تأخير الحمل اعتراض على قضاء الله تعالى وقدره، بل هو نفسه إن حصل من جملة القدر المكتوب.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني