الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من لم يتعالج من السلس؟

السؤال

فتاة تعاني من انفلات الريح، واحتمال أن يكون ذلك بسبب مشكلة في الشرج، وهي ترفض الذهب للعلاج؛ لعدم توفر طبيبة في هذا المجال.
فهل تأثم لرفضها الذهاب للطبيب، علماً بأن السلس يصحبها معظم أوقاتها، وهي في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوجب فقهاء المالكية، على المصاب بالسلس، التداوي إن قدر عليه، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 170821، ولم نقف على كلام لغير المالكية في هذه المسألة، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 27266 حكم التداوي عموما، وأن التداوي من السلس غير واجب في الفتوى رقم: 130852.

وعليه؛ فلا إثم على هذه الفتاة إن هي تركت الذهاب للطبيب للتداوي من هذا المرض، ولا حرج عليها في أن تفعل ما يفعله صاحب السلس، من الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، وإن كان الأولى لها أن تتداوى، خروجا من خلاف فقهاء المالكية. وضابط السلس قد بيناه في الفتوى رقم: 119395 فلتنظر، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 204586.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني