السؤال
ما صحة هذا الحديث للعهد النبوي للنصارى، حيث تم ذكره في أحد البرامج التي عليها إقبال كبير من المشاهدين: جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله أن أحمي جانبهم ـ أي النصارى ـ وأذب عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان ومواطن السياح حيث كانوا من جبل أو واد أو مغار أو عمران أو سهل أو رمل، وأن أحرس دينهم وملتهم أين كانوا من بر أو بحر، شرقاً وغرباً، بما أحفظ به نفسي وخاصتي وأهل الإسلام من ملتي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن هذا النص المذكور مكذوب مختلق، ولم يروه أحد من أهل العلم في قديم الدهر ولا حديثه ـ فيما نعلم ـ وقد جاء ذكره في كتاب: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة ـ لمحمد حميد الله، وقال في عزوه مع نص آخر: تاريخ النسطوريين: في مجموعة تأليفات الآباء الشرقيين orient.pat. ج 13 ص: 600ـ 618ـ ولا يوجد أدنى شبهة في أن هذين النصين من الموضوعات. اهـ.
والله أعلم.