الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الدياثة ممارسة العادة السرية وتخيل العمّة؟

السؤال

اكتشفت أن عمتي ـ وهي حاليًا في عمر الشباب ـ تفعل العادة السرية، وهذا الشيء يثير شهوتي عليها، وقد أتخيلها بصورة مخلة، وأفعل العادة السرية أيضًا، مع العلم أنني أغار عليها جدًّا، وإن خرجت معي أحس بالغيرة، ودائمًا أذكّرها بتغطية اليد، وبعض الثغرات التي قد تحدث بدون قصد، فهل أعتبر ديوثًا؟ كما آمرها بتغطية ساقها، أو الجزء القليل المكشوف من صدرها بغير قصد في المنزل، حتى وإن كنت أشتهيها في نفس الوقت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبهك أولًا على أن وقوعك في اشتهاء عمتك سبيل هلكة، وإذا كان الأمر كذلك وجب أن تبتعد عنها، وتكف عن النظر إليها، وراجع في ذلك الفتويين: 132420 ، 214657 ، وتوابعها. ويحرم عليك أن تمارس العادة السرية، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 7170.

والدياثة عدم الغيرة على الأهل، والمحارم، كما بينا في الفتوى رقم: 56653.

وقد يلحقك شيء من ذلك من جهة عدم غيرتك عليها من نفسك، فهو متطابق مع تعريف الدياثة.

والذي ننبهك عليه أن الأمر الذي وصلت إليه قد يتجاوز خطر الدياثة، فاحرص على التخلص من اشتهائها بصرف نفسك عن التفكير في ذلك، وصحبة الأخيار، وملء أوقات الفراغ، وننصحك بالمبادرة إلى الزواج، ولزوم التضرع إلى الله أن يصرف عنك السوء والفحشاء، وننصحك بمطالعة مقالة: وساوس التفكير في جنس المحارم ـ للشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي، موقع الألوكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني