السؤال
سؤال لأم من أمهاتنا تقول إنها اشترت في يوم من الأيام لحما من جارتها، وجارتها هذه توفيت من فترة، وهذه الأيام هيئ لها أن جارتها قالت لها يوما إنها لم تدفع لها ثمن اللحم (حيث كانت جارتها زوجة جزار) فقالت لها تلك الأم إنها دفعت لها ثمنه، وهي تشك الآن هل هي أيامها دفعت ثمن اللحم أم لم تدفعه؟ وهي لا تتذكر مقداره هل كان كيلو أم نصف كيلو؟ وهي الآن تسأل ماذا عليها أن تفعل لتكفر عن هذا الذنب إن لم تكن دفعت لجارتها ثمن هذا اللحم؛ لأنها لا تتذكر هل دفعته أم لا؟ لكنها تذكر أن جارتها قالت لها إنها لم تدفعه، وللعلم جارتها المتوفاة هذه لها عدد من الأبناء الكبار ذكورا وإناثا، فإن كان عليها أن تدفع ثمنه لتبرأ ذمتها؛ لأنها لا تتذكر فكيف ستوزع هذا الدين على الأبناء؟ وهل ستدفع الثمن علي أساس سعره في الماضي أم سعره في هذه الأيام؟
وإن كان يحرجها أن تخبر الأبناء أنها لم تدفع لأمهم دينا فماذا تفعل؟ وهل يمكنها إعطاؤه لهم في صورة هدايا أم لا بد أن يكون مالا صريحا؟
أرجو التبسيط في إجابتها لأنها امرأة بسيطة من عوام المسلمين كما أنها من النوع الشكاك الموسوس، وتريد شيئا يطمئنها؛ لأنها ربما في شبابها لم تكن تهتم بأمر عباداتها فوقعت في هذا الإثم من عدم دفع المبلغ لصاحبته إن كانت لم تدفعه.
بارك الله فيكم، وجزاكم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.