السؤال
نحن في اليوم السابع من رمضان، وفي ليلة اليوم السابع هذه حدثني خاطبي عبر الهاتف، وكان يحاول أن يجاهد نفسه جهتي كعادته، ولكنه فشل هذه المرة، وتغزل في جسدي بشكل صريح، فرفضت في بادئ الأمر، ولكن شعرت بشهوة، ونزل مني سائل، وطلب مني أن أردد بعض الكلمات، وقلتُها من ضعفي، وهذه الكلمات لم تكن إباحية بشكل صريح، لكنها مثيرة، ولا أذكر لحظتها إن كان نزل سائل أم لا! وأعلم أن الكلام معه يجب أن يكون بضوابط شرعية، ولكننا أخطأنا للأسف، أعلم أن هناك فرقًا بين المذي والمني، ولكن حتى وإن فرقت فسيغلبني وسواسي القهري، ولن أرجّح في النهاية ما نزل مني في بادئ الأمر إن كان مذيًا أم منيًّا، وقلت لنفسي: "طالما لم أشعر باهتزاز، أو فتور، فلا يجب عليّ الغسل، بل يجب تطهير الثوب فقط، وصومي صحيح".
ولكني الآن في نهار اليوم السابع من رمضان، وصرت أشك في صومي، فهل يصح أم عليّ قضاؤه؟ مع العلم أنني قاومت شعور الشهوة، ولكني أيضًا كلما تذكرت كلامه شعرت بنفس الشهوة، بل تخيلت جماعنا، وجاهدت نفسي، ولكني لم أشعر أيضًا باهتزاز، أو فتور، ونظرت لصوري فتمت إثارتي من نفسي، ربما لأنه تغزل بي، فهل يصح صومي أم لا؟ وأريد إجابة واضحة؛ لأن وسواسي القهري سيجعلني أفهم الشرح بأكثر من طريقة، مع العلم أني أنوي الاغتسال بشكل احتياطي؛ حتى أضمن صحة صومي غدًا -بإذن الله-، لكن ماذا عن صحته اليوم؟