السؤال
عمري 25 سنة، كنت أعمل محاسبًا في شركة لفترة سنة تقريبًا، وفي خلال هذه السنة قمت بسرقة مبالع كبيرة جدًّا من تلك الشركة قد تصل لـ 200 ألف جنيه، وبهذا المبلغ قمت بشراء أرض زراعية لاستصلاحها، وبقي مبلغ بسيط لمصاريف هذه الأرض، والآن تركت عملي في تلك الشركة، وأبحث عن عمل آخر؛ لأني مؤخرًا مع قدوم رمضان تبت إلى الله من كل المعاصي، وندمت عليها، ليست السرقة وحسب، بل كنت مدخنًا، فأقلعت عن التدخين -والحمد لله-، وكثير من المعاصي تبت إلى الله منها، وقد سمعت أنه لا تقبل التوبة إلا برد المال إلى أصحابه، فهل عليّ بيع الأرض، ورد هذه الأموال إلى أصحابها؟ مع العلم أن هناك دراسة جدوى للأرض أنها ستأتي بهذا المبلغ خلال ثلاث سنوات على الأكثر، فماذا أفعل؟ هل أبيع الأرض وأرد المال إلى أصحابه؟ أم أحتفظ بها حتى تربح هذا المبلغ، ومن ثم سداده إلى أصحابه؟ وإن كان هذا صحيحًا فهل بعد سداد ما عليّ لصاحب العمل صاحب الحق تكون هذه الأرض ملكي، أي أنها تكون حلالًا أم ماذا؟ أفيدوني بالله عليكم.