السؤال
هل هذه العبارة حديث صحيح: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني ما ينفعني، فقال : عليك بالدعاء، فأنت لا تدري متى يستجاب لك؟.
هل هذه العبارة حديث صحيح: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني ما ينفعني، فقال : عليك بالدعاء، فأنت لا تدري متى يستجاب لك؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث ذكره الحافظ في المطالب العالية، والبوصيري في إتحاف الخيرة عن أبي أبي زكريا الكوفي، عن رجل حدثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثلاث، وأوصاه، بثلاث، فأما الذي نهاه عنها، فقال: لا تنقض عهدا، ولا تعن على نقضه، ولا تبغ، فإن من بغي عليه لينصرنه الله، وإياك ومكر السيئ، فإنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، ولهن من الله طالب ـ وأما التي أوصاه بها: أن أكثر ذكر الموت، فإنه يسليك عما سواه، وعليك بالدعاء، فإنك لا تدري متى يستجاب لك وعليك بالشكر، فإنه زيادة ـ ثم قرأ سفيان: ولئن شكرتم لأزيدنكم. وأخرجه أبو نعيم في الحلية، وابن أبي الدنيا في الشكر عن سفيان عن رجل من أشياخه مختصرا، وقد ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: 14ـ1144.
ومما يشبه ذلك ما رواه ابن أبي الدنيا في التوبة وفي الزهد عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قال لقمان لابنه أي بني عود لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا.
وأما فضيلة الدعاء فثابتة، وانظر الفتويين رقم: 152179، ورقم: 75084.
فالعبد دائما رابح مع الدعاء، ففي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم بسند صححه الألباني عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر.
فكلما أكثر العبد من الدعاء فهو على خير.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني