السؤال
إذا قلت: حسبي الله، فإنها تكفيني لما أهمني، فهل يلزم فعل السبب؟ وإذا قلتها وفعلت السبب، والذي أهمني هو أنني أرجو هداية شخص مع أنني فعلت السبب، فهل يكفيني الله ويهديه؟.
إذا قلت: حسبي الله، فإنها تكفيني لما أهمني، فهل يلزم فعل السبب؟ وإذا قلتها وفعلت السبب، والذي أهمني هو أنني أرجو هداية شخص مع أنني فعلت السبب، فهل يكفيني الله ويهديه؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ورد في حديث رواه ابن السني مرفوعاً، وأبو داود موقوفاً: من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات، كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. صحح إسناده شعيب الأرنؤوط في تحقيق زاد المعاد.
ولا يخفى أن هذا الذكر ينضح بتفويض الأمر لله، وإظهار التوكل عليه سبحانه، والتوكل لا يعني ترك الأخذ بالأسباب، بل يعني الاعتماد على الله عز وجل والثقة به وتفويض الأمر إليه، وذلك يستلزم الأخذ بالأسباب، يقول ابن القيم رحمه الله: ولابد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب وإلا كان معطلاً للأمر والحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلاً، ولا توكله عجزاً. اهـ.
وعلى هذا، فإنه لابد مع قول الذكر الوارد من الأخذ بالأسباب المشروعة، وإذا حصل ذلك، فإن الله عز وجل يكفي المرء ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة ـ كما جاء في الحديث ـ وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 216799، 53203، 64140.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني