السؤال
أنا سيدة متزوجة منذ 15عامًا، عندي 5 أولاد وبنات.
في بداية زواجي طلقني زوجي طلاقًا معلقًا بنية الطلاق الفعلي، لكني ظننته يهدد فقط أو يمزح، وفعلت عكس ما أراد، وما كان إلا أنه بالفعل حسبت طلقة، وراجعني فعلًا، هذه الأولى، ولا نذكر حقيقة هل كانت في طهر أم في حيض.
و بعد 11 عامًا في شهر فبراير الماضي نتيجة بعض المشاكل كان قد غضب مني، وشتمني بأهلي، فقلت له: "لماذا تشتمني؟ ما دامت وصلت الأمور لهذا الحد فطلقني أكرم". وحاول الابتعاد لكني أصررت، فقال لي: "سأضربك أولًا ثم أطلقك". وأخذ يهينني، وبالفعل حاول ضربي لكني هددته إن حاول ضربي سأتصل بالشرطة؛ لأني في غربة معه منذ خمس سنوات، فهمّ بضربي فعلًا ورماني أرضًا، وقال: أنت طالق، استرحتِ، أنت طالق، أنت طالق". وصمتنا وخرجت للغرفة الأخرى.
وفي الصباح في نفس البيت كتبت له: "أنت أصبحت محرمًا عليّ لأنك طلقتني ثلاثًا وقبلها واحدة". وللعلم كانت الثانية هذه في طهر مسني فيه، لكنه قال إنها واحدة لأنها في مجلس واحد.
وبعد عشرة أيام راجعني مرغمة لأجل الأولاد.
بعدها بشهرين حدثت مشاكل كبيرة جدا لم أحتمل معها كثرة الإهمال، والصمت منه، ووحدتي في غربتي بعيدًا عن أهلي، فقلت له: "لا أستطيع أن أكمل معك، أرجوك طلقني، أنا تعبت". فصمت، وقال: "ربما تكون هذه الثالثة". قلت له: "أنا زواجي منك كعدمه إذ إني معك وحيدة بلا سند ولا زوج، أرجوك طلقني". فقال: اسمحي لي طيب أقترب منك". فقلت: "لا، هذا يكفي". لكنه اقترب من أذني وقال: "أنا أحبك، لكن لأجل طلبك أنت طالج". وخرج، أنا ظننت وقوع الطلاق لأني لم أسمع الحرف الأخير، خيّل لي أنه لفظها، وبالفعل بدأت التعامل على أنه غريب عني، وأنه مجرد أب لأولادي، ففوجئت به بعد أسبوع يراودني ويحاول إضعافي بالألفاظ والإيماءات والحركات، فقلت له: "اتق الله" وصرخت فيه، وقلت له: "ألم تطلقني وأصبحت محرمة عليك؟!" قال: "بلى". فقلت: "إذًا لم تفعل هذا بي؟" فقال: "آسف".
وبعدها بيومين حاول أيضًا فقلت له: "سأخرج من البيت إن لم تنته". ووقتها قال: "أنا لم أطلقك أنا لست مجنونًا لأهد البيت، هذه الثالثة، أنا قلت: أنت طالج ليس طالق حتى أوهمك وأعيشك أننا انفصلنا، وأرَ رد فعلك، ولم أنو أبدًا الطلاق". قلت له: "أنت تكذب أو تخدعني". قال: "والله العظيم لا هذه ولا تلك، أنا كنت أحل مشكلة، وهداني تفكيري لهذا". قلت له: "لن تقربني حتى نستفتي". وبالفعل سألت كثيرًا، منهم من قال: "بينونة كبرى". وآخرون قالوا: "لا، الثانية بدعي، والثالثة لم يتفق فيها اللفظ ولو ينو الزوج الطلاق، إذًا ما زال الزواج قائمًا".
أرجوكم رأسي ستنفجر، ما هو الصحيح؟ أريد أن أعرف هل أنا زوجته أم لا؟
وجزاكم الله خيرًا، ووفقكم لما فيه الخير.