السؤال
أبيع الأشرطة الدينية، ولكني أسمعها قبل ذلك فهل هذا جائز؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا حرج عليك في سماع تلك الأشرطة قبل بيعها إلى زبنائك، بل ربما كان ذلك مطلوباً، حيث إنه ينبغي أن تكون على بينة من مادة الأشرطة، ودقة تسجيلها، لأن المشتري لا يرغب فيها إلا بوجود تلك المواصفات.
هذا إن كان قصدك بالاستماع هو ما ذكرنا من التثبت من أنها صالحة للغرض الذي يريدها له المشتري على الوجه المطلوب.
أما إن كان المراد هو امتلاك الأشرطة واستخدامها فترة من الزمن ثم بيعها، فالواجب عليك تبيين ذلك إلى المشتري إن كان ذلك يعد عيباً ينقص من قيمتها عنده، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم، لا يحل لمسلم باع من أخيه بيعاً فيه عيب إلا بينه له. رواه ابن ماجه بهذا اللفظ، وأحمد بلفظ آخر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني