السؤال
أريد الاستفسار عن منتديات تضم ذكورًا وإناثًا، وأنا ذكر، وكما قرأت في موقعكم أن النساء يجب أن يلتزمن بشروط، لكن أريد أن أسأل عن حكم وضعي مواضيع نافعة، فأكون أنا من وضعت الموضوع، ويكون خاليًا من الصور، أو الكلام البذيء، ويكون الموضوع مفيدًا في الدراسة مثلًا، أو أي موضوع آخر مفيد، ولكن في التعليقات قد تعلق بنت، وربما تكون واضعة صورة امرأة، مع العلم أني أستطيع حجب صورهن جميعًا، فإذا رآها الأشخاص الآخرون فهل أكون أنا السبب؟ وإذا ضحكتْ، أو خالفَت الضوابط، فهل أكون أنا السبب؟ وماذا إن كنت قد نبهتهن في الموضوع بالنسبة للضوابط التي يجب على المرأة اتباعها ولم تستمع؟ وإذا سألتني فهل من الممكن أن أجيبها (ليس على الخاص بيني وبينها، بل يراه كل من هو في المجموعة، أو المنتدى)؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز الاشتراك، وكتابة المواضيع، والتعليق عليها في مثل هذه المنتديات العامة التي يكتب فيها الرجال والنساء، والتي يمكن اطلاع الجميع على ما يكتب فيها، ما دامت لغرض نافع معتبر، ولم يترتب عليها أي محظور شرعي، وذلك بالالتزام بالضوابط الشرعية؛ من عدم نشر الصور التي لا تليق، وعدم الخوض فيما يهيج الشهوات، ويفتن القلوب، وعدم المحادثة الخاصة بين الرجال والنساء؛ فإن ذلك باب عظيم من أبواب الفتنة، والشر.
هذا هو الأصل، ولكن السلامة لا يعدلها شيء، ودرء المفسدة مقدم على جلب المنفعة، فالأولى اشتراك الرجال في منتديات خاصة بهم، والنساء في منتديات خاصة بهن، وانظر الفتوى رقم: 247174، وتوابعها.
فإذا بدت لك صورة امرأة، فالواجب غض البصر عنها، والأولى حجب صورتها حتى لا تدعوك نفسك للنظر، ويجب على مشرف المنتدى منع وقوع أي منكر عليه؛ لأن له سلطة التغيير باليد، كما بيّنّا في الفتوى رقم: 283147.
ونفس الحكم في صفحتك الخاصة على الفيس بوك، فيجب عليك حجب المنكرات منها، كامرأة تضع صورة فيها تبرج، ونحو ذلك.
وأما ما يظهر من صور النساء كتعليق على منشور نشرته لحاجة، أو سؤال، ونحوه، ولا تملك حجب صورهن، فنرجو ألا يكون عليك حرج، فأنت لا تملك المنتدى، ولا تستطيع حجبهن، ولم تأمرهن بذلك، وإنما الواجب على من رآهن غض بصره، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 215023، وتوابعها.
والله أعلم.