السؤال
بعد عدة سنوات من الزواج مرضت زوجتي، وأصبح بها مسّ من الجن، كان يمنعها من معاشرتي لمدة فاقت السنة، صبرت عليها -لعل الله أن يشفيها- لكن الوضعية ازدادت سوءًا، وأصبحت زوجتي لا تحتمل وجودي في المنزل، وخيرتها بين الرجوع إلى فراش الزوجية أو القبول بزواجي مرة ثانية، مع بقائها في عصمتي، ولكنها كسائر النساء رفضت أن تكون لها ضرة، ولما زادت حدة المشاكل بيننا أرسلت لي رسالة على الجوال أخبرتني بأنها تريد الطلاق، فسقط عليّ قرارها كالصاعقة، ولكنني رفضت فكرة الطلاق؛ لأنني لم أنوِ إطلاقًا طلاقها، ولكنها أصرت على قرارها، وبعد حوالي 3 أشهر أجبرتني على الإمضاء على الطلاق عند القاضي في المحكمة على أساس طلاق بالتراضي، فقمنا بالإجراءات اللازمة، وأمضينا على قرار فكّ الرابطة الزوجية، والله يشهد أنني بكيت عند خروجي من عند القاضي؛ لأنني كنت رافضًا للطلاق، والله يشهد أنني لم أتلفظ بلفظ الطلاق إلى الساعة، ولم أكن أنوي أبدًا تطليق زوجتي، وحالتي هذه لها اليوم 3 سنوات، وأعلمكم أن هذا الطلاق مسجل في المحكمة، والبلدية، وأريد الآن إرجاع زوجتي، التي لي منها 3 بنات، مع علمي أنها ما زالت مريضة بمسّ من الجن؛ شفقة عليها، ورحمة بها، وفي نفس الوقت أريد زوجة ثانية أحصن بها نفسي من الوقوع في الحرام.
شيخنا الفاضل، أريد أن أستفسر: هل وقع الطلاق حقًّا أم لا؟ وهل طلاقي هذا كطلاق المكره؟ لأنني أمضيت على الطلاق وأنا كاره له، ولم أتلفظ بلفظ الطلاق إلى يومنا هذا.
وفي حالة إرجاع الزوجة هل يتم عبر عقد ومهر جديدين، أم كيف سيكون الأمر مع حالتي هذه؟ بارك الله فيكم، وسدد خطاكم.