السؤال
فتاة خاطبها لديه مطعم، وقام في الفترة الأخيرة بتقديم الشيشة فيه لجلب الزبائن، فماذا تفعل، وهو لا يتقبل نصحها؟ وهل تفسخ الخطبة، مع العلم أنها في الثلاثينات، وقد كبر سنها، وتخشى العنوسة، وهل تستمر معه على أمل أن يهديه الله؟
فتاة خاطبها لديه مطعم، وقام في الفترة الأخيرة بتقديم الشيشة فيه لجلب الزبائن، فماذا تفعل، وهو لا يتقبل نصحها؟ وهل تفسخ الخطبة، مع العلم أنها في الثلاثينات، وقد كبر سنها، وتخشى العنوسة، وهل تستمر معه على أمل أن يهديه الله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا بيان حكم الشيشة، وأنها محرمة، فيمكن مراجعة الفتوى رقم: 1328.
فتقديمها إعانة على المعصية، والله عز وجل يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وبهذا يتبين أن مثل هذا الخاطب إن أصر على تقديم الشيشة لمستعمليها غير مرضي الدين، والخلق، روى الترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.
فالواجب نصحه في هذا الأمر، وليكن ذلك بالرفق، والحسنى، عسى أن يتوب، وينتهي عن ذلك، فإن لم يفعل، فلا ينبغي قبول مثله زوجًا، ولكن لا يحرم تزويجه.
وعليه؛ فإن خشيت أن لا تجد رجلًا صالحًا ويفوتها أمر الزواج، فلا حرج عليها في قبوله زوجًا، ولتحرص على الدعاء له ومناصحته بين حين وآخر، وتسليط بعض الفضلاء عليه، عسى أن يصلح حاله.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني