السؤال
أنا مريضة بمرض نفسي، وآخذ له علاجا ينومني حوالي 12 ساعة في اليوم؛ مما يضيع علي بعض الصلوات، فغالبا ما أجمع بين الصبح والظهر، وأحيانا والعصر، كما أني غالبا لا أستيقظ لصلاة الفجر، وإن استيقظت لا أستطيع القيام للصلاة، حيث أحس بثقل رأسي، وأنا لا أحتاط لصلاة الفجر.
فما حكم ذلك؟ وهل لي رخصة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فالواجب عليك أختي السائلة ابتداء، أن تبذلي جهدك للاستيقاظ، وأداء الصلاة في وقتها، لا سيما صلاة الفجر؛ فإنه لا يجوز جمعها مع الظهر كما تفعلين، ووقتها ينتهي بطلوع الشمس، والتفريط في أداء الصلاة من أكبر أسباب الأمراض، والعقد النفسية، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ... {سورة طــه: 124}.
قال ابن كثير: { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا } أي: في الدنيا، فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق .. اهــ.
فاحرصي على أداء الصلاة في وقتها، وإذا أخذت الدواء، فوكلي من أهل بيتك من يوقظك لأداء الصلاة، ثم بعد أخذ كل هذه الأسباب، إذا لم تستيقظي لقوة الدواء المنوم، فصلي الصلاة عند الاستيقاظ، ولا إثم عليك، وكونك لا تحتاطين للصلاة في وقتها، هذا يدل على وجود نوع تساهل، وتفريط منك. فاتقي الله تعالى، ولا تكوني من الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة.
وانظري الفتوى رقم: 166581 عن حكم تفويت الصلاة من أجل النوم لمن ينام بحبوب منومة، والفتوى رقم: 23360، والفتوى رقم: 34362 والفتوى رقم: 108859.
والله أعلم.