السؤال
من اغتسلت من الحيض في رمضان، ثم شكت بعد رمضان بأشهر أنها اغتسلت ولم تكن طاهرة بسبب أنه بعد رمضان أصبحت تغتسل في اليوم 15، وفي رمضان أفطرت فقط 11 يوما، هل يعتبر صيامها صحيحاً؟ علماً أنها أخذت فقط بضع ساعات لتتأكد من الطهر.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد لا حظنا في سؤالك هذا وفي أسئلتك السابقة أنك تعانين من الوسوسة، وإذا كان الحال كذلك فقد بينا ما يجب على الموسوس فعله ليتخلص من مرض الوسوسة، وذلك في الفتوى رقم: 51601.
وفي خصوص ما سألت عنه: فإن الحائض إذا تحققت من حصول الطهر, فإنها تعتبر طاهرا, فتغتسل ولا يلزمها الانتظار لعدة ساعات، فقد جاء في المغني: فإن المرأة متى رأت الطهر فهي طاهر تغتسل، وتلزمها الصلاة والصيام، سواء رأته في العادة، أو بعد انقضائها، ولم يفرق أصحابنا بين قليل الطهر وكثيره لقول ابن عباس: أما ما رأت الطهر ساعة فلتغتسل. انتهى
وبناء على ما سبق , فإذا كان الحال على ما ذكرت من حصول الطهر, فقد كنت على صواب فيما فعلته من الاغتسال, وصيامك صحيح, وما حصل لك بعد أشهر ـ من الشك في كون الاغتسال قد حصل قبل الطهر لأجل طول زمن الدورة الآن بعد رمضان ـ أمر لا يلتفت إليه, وهو من تأثير الوسوسة؛ فأنت قد فعلت ما يجب من الاغتسال بعد التحقق من الطهر, ولا تطالبين بأكثر من ذلك. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 152157، وهي بعنوان: كيف تعرف المرأة الطهر من الحيض.
والله أعلم.