الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وقع في معصية فليبادر إلى الله بالتوبة والاستغفار والندم

السؤال

شخص ارتكب الزنا فهل له من توبة؟ وهل يجب أن يقام عليه الحد الشرعي؟ وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فمن وقع في معصية من المعاصي فليبادر إلى الله تعالى بالتوبة الصادقة والاستغفار والندم على ما فعله، وليعزم عزماً مصمماً أن لا يعود إلى مثل هذه المعصية ولا غيرها من المعاصي.

وإذا علم الله صدق التائب تاب عليه، وغفر له ذنبه، ومحا عنه خطيئته، فقد قال تعالى: قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 52].

وعلى هذا الشخص أن يستر نفسه ولا يخبر أحداً بأنه فعل هذه المعصية أو غيرها، فكما أن الله ستره فليستر نفسه. ولكن ينبه هذا الشخص إلى أن هذا الفعل الذي ارتكبه إثم عظيم وجرم كبير، فقد سمى الله الزنا في كتابه بالفاحشة، قال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [الإسراء: 32].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني