الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لعدم افتتان الفتاة بالرجال الأجانب

السؤال

أنا بنت، أريد أن أحكي لكم قصتي وأحب أن تساعدوني لأني حقيقة صرت مجنونة، أولا أنا مخطوبة لابن خالتي الذي يدرس بالخارج وأحبه كثيرا ما أريد غيره أبدا، وأنا مصابة بالوسواس القهري - الحمد لله - مشكلتي أنه يوجد شاب بالجامعة كل ما أراه لا أعرف ماذا يحدث لي، يأتيني إحساس أني أحبه مع أني أكره هذا الإحساس، كل ما أراه قلبي يدق وأعرق، ولما يحدث هكذا أتمني الموت، وأدعو على الشاب أن يموت لأني أكره هذا الإحساس (أني أحب أحدا غير خطيبي)، وصرت أكره الشاب، وصرت أتجنب المكان الذي يكون فيه، لم أعد أحضر المحاضرات، ولم أعد أذهب إلى الجامعة عسى أن لا أراه، أنا أحس أن مستقبلي يضيع، لكن هذا أهون علي من أن أخون خطيبي، والله أنا متعبة كثيرا، لا أعرف ما الذي يحدث لي، أنا أشعر أن الذي يحدث لي غير منطقي، أنا أشك أن هذا من الوسواس القهري، ليتكم تقولون لي ما الذي يحدث لي؟ وكيف أتخلص منه؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك، ويصرف عنك شر الوساوس، وننصحك باستشارة المختصين بالطب النفسي لعلاج هذا الوسواس.

وعلى أية حال؛ فلا يجوز لك الدعاء على الشاب بغير حقّ، لكن عليك أن تراعي حدود الشرع في التعامل مع الرجال الأجانب، وتجتنبي أسباب الفتنة ومواطن الريبة، كالخلوة والاختلاط المريب، وتحرصي على غض البصر، وتحافظي على الستر والاحتشام، وليس هذا مراعاة لحقّ الخاطب، ولكنه مراعاة لحقّ الله، ووقوفًا عند حدوده.

وراجعي الفتوى رقم: 15726.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني