الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصف الأجنبية للزوج منهي عنه

السؤال

كيف تتصرف المرأة إذا كان زوجها يجامعها على أنها امرأة أخرى ويطلب منها أن تشاركه هذا الخيال؟ وقد يُكرهها على وصف بعض النساء من معارفها وبعد ذلك يجامعها على أنها واحدة من هؤلاء النساء، مع العلم أنها قد تجاريه بذكر وصف غير صحيح لهؤلاء النساء لكنها تخاف على نفسها وعليه من الحرام، فهو رجل متدين ومحافظ على الصلاة بالمسجد، ويرفض مناقشة هذا الموضوع بعد الجماع وكأنه في حالة إنكار له.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تطع المرأة زوجها إذا سألها وصف بعض النساء المعينات، فقد نهى الشرع المرأة عن وصف الأجنبية لزوجها، ففي صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا.
ولا يجوز للرجل جماع امرأته وهو يتخيل امرأة أجنبية معينة، وراجعي الفتوى رقم: 15558، ولا ريب أنّ هذا السلوك من الرجل سلوك غير سوّي وفيه انحراف عن الفطرة، فنصيحتنا له أن يتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا لإعانته على التخلص من هذا السلوك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني