السؤال
ما الحكم في من ترك غسل الكفين بعد الاستيقاظ من النوم على قول من أقر بوجوبها من حيث طهارته للصلاة (أقصد غسل الكفين في أول الوضوء، وليس غسلها إلى المرفقين الفرض)؟ وهل إذا قام من النوم وغسلها قبل الوضوء يجزئه ذلك؟ حيث إنني عندما أغسل الكفين لا أستطيع غسلهما كلهما معًا، ولا أستطيع تناول الإبهام في الغسل، وأشعر دائمًا أنه يفلت من يدي، فقد أستغرق نحو ما قد يصل لدقيقتين، وأحيانًا خمس دقائق لغسل الكفين بعد الاستيقاظ من النوم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولًا على أن الأمر بالغسل مختص بمن أراد أن يدخل يده في الإناء، لا مطلقًا، وجمهور الفقهاء على عدم وجوب غسل الكفين عند الاستيقاظ من النوم؛ كما بيّنّا بالفتوى رقم: 36103. وبالتالي؛ فلا إثم في ترك ذلك.
ومن أوجبها لم يرتب على الإخلال بها شيئًا متعلقًا بالطهارة إلا على قول شاذ، وهذا الغسل يسير لا يحتاج إلا ثوان معدودة، فدع عنك ما تفعل، وقد بان لنا من أسئلتك نوع وسوسة؛ فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة.
وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.