السؤال
ما هي "كفارة" امرأة تزينت بالمكياج، من أجل صالة أفراح نسائية، وعند دخول بوابة الصالة الخارجية، كان هناك رجال غرباء، رأوها أثناء مرورها من البوابة الخارجية نحو الداخلية، وكانت قد نسيت أنها ظاهرة بالمكياج أمام رجال غرباء، إذ إنها غير معتادة أبداً على الخروج بالزينة، أو العطر؛ لأنها ملتزمة دينياً؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن المرأة التي تخرج من بيتها، يلزمها الحجاب بالشارع حتى تدخل المكان الذي تأمن فيه نظر الأجانب إليها، واذا كانت يغلب على ظنها عدم وجود الرجال عند الباب، ونسيت ستر وجهها، فنرجو أن لا تكون مؤاخذة عليها.
وأما إن كانت تساهلت في الموضوع، فالواجب عليها هو التوبة، والندم على ما فعلت، والعزم على عدم العودة لمثل ذلك، وليس هناك كفارة محددة، ولكن ينبغي الإكثار من الاستغفار، والعمل الصالح كما قال سبحانه: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:135}. و قال سبحانه وتعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود:114}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها. رواه أحمد والدارمي و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني، وانظر الفتوى رقم:154541 .
ولمزيد فائدة راجعي الفتويين: 58599، 70836.
والله أعلم.