الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسلية المصاب وبث الطمأنينة في قلبه

السؤال

أنا طالبة ولدي صديقة والدها مريض جدا وحالتها النفسية سيئة للغاية، وأريد أن أجعلها تتفاءل وأقوي ثقتها وأملها بالله تعالى، فهل تمكن مساعدتي ببعض الكلام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبيني لصاحبتك أن قضاء الله للمؤمن كله خير، وأن ما يصيب أباها من المرض إنما هو رحمة من الله تعالى به، فإنه إن صبر واحتسب فله جزيل الأجر على ذلك، وفي صحيح مسلم من حديث صهيب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.

والأحاديث في فضل الصبر على البلاء كثيرة جدا، وأيضا فذكريها برحمة الله الواسعة التي وسعت كل شيء، وبنعمه التي تغمر العباد، وبيني لها أنه سبحانه أرحم بعبده من الأم بولدها، وأنها ليست أعلم بمصلحة أبيها ولا أرحم به من ربه الذي خلقه، وبيني لها أن الله تعالى حكيم يضع الأشياء في مواضعها ويوقعها في مواقعها، وأنه لا يفعل شيئا إلا لما له فيه من الحكمة العظيمة التي يستحق الحمد عليها سبحانه وتعالى، ونحو هذا من المعاني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني