السؤال
هل قول صدق الله العظيم عند نهاية كل سورة بدعة ؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالله هو أصدق القائلين بلا ريب، قال تعالى: ( ومن أصدق من الله قيلاً ) [النساء: 122] وقول القائل: صدق الله العظيم، هو ذكر مطلق، فتقييده بزمان، أو مكان، أوحال من الأحوال، لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، وعلى ذلك: فإن التزام هذه الصيغة بعد قراءة القرآن لا دليل عليه، والتعبد بما لم يشرع لا يجوز وهو من المحدثات.
وإذا أراد القارئ إنهاء القراءة فالأفضل في حقه السكوت فقط. ولما استمع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وأراد منه التوقف قال له: " حسبك ". أخرجه البخاري.
فينبغي للمسلم البحث عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعها، بدلاً من التعلق ببعض الصيغ أو الأقوال التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما نشأت هذه الأقوال بسبب البعد عن العلم، فينشأ الطلاب يرددون صدق الله العظيم بعد نهاية كل سورة ظناً أن هذه هي السنة بينما الأمر بخلاف ذلك،
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني