السؤال
ما هو حكم البول الجاف الذي يكون على الأرض، وله رائحة ولون، وأضع عليه قدمي سواء كنت حافيا أم لا، ثم أضع قدمي على السجادة أو البلاط؟ وهل تنتقل النجاسة إلى السجادة التي نجلس ونصلي عليها؟ وماذا إن مشيت خطوات قبل أن أضع قدمي على السجادة؟ وهل النجاسة تزول بالمشي إن كنت حافيا أو لابسا؟ وماذا عن غبار الطريق الذي تكون بها نجاسة؟ وماذا عن روث الحمير الذي يتواجد بكثرة بالقرب من مكان عملي ولا أستطيع التحرز منه؟.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وننصحك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع علاج لها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.
وبخصوص البول الجاف إذا وطئت عليه بقدمك, أو نعلك, وهما جافان, فإن النجاسة لا تنتقل إليهما, وبالتالي, فلا يتنجس ما وطئت عليه بعد ذلك من فراش أو سجادة, فالطاهر الجاف إذا لاقى نجساً جافاً فإنه لا يتنجس، ففي الأشباه والنظائر للسيوطي أيضا: النجس إذا لاقى شيئا طاهرا وهما جافان لا ينجسه. انتهى.
إضافة إلي أن مجرد ريح النجاسة لا يضر, جاء في شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية: كريح الدبر، فإنها طاهرة واكتسابها ريح النجاسة لا يضر. انتهى.
وبخصوص غبار نجاسة الطريق, أوغبار روث الحمير, فإنهما يعفي عنهما, ولا ينجسان ثيابك، لوجود المشقة في مثل هذه الأمور, وراجع الفتوى رقم: 51238.
والله أعلم.