السؤال
يوم الجمعة في صلاة العصر كان المسجد ممتلئا فلم نستطع الدخول، فصَّلى أناسٌ خارج المسجد، يسمعون صوت الإمام، وأحيانا لم يكونوا يسمعونه، فحصلت ربكة وتأخر بعضهم، فصلُّوا بعدما انتهت الصلاة أعني أكملوا صلاتهم التي تأخروا فيها بعد انتهاء الصلاة في المسجد
ولكنهم أتموا الركعات والسجود وكل شيء، فهل صلاتهم صحيحة؟ وما هو التصرف الصحيح في حال كان المسجد ممتلئا بالمصلين مثل هذه الحالة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على المصلين في أداء الصلاة خارج المسجد عند امتلائه ما داموا يسمعون صوت الإمام أو يرون شخصه أو شخص من يراه من المأمومين، فإذا انقطع عنهم الصوت ولم يروا أفعال أحد من مأموميه أتموا ما بقي من صلاتهم بأنفسهم، وهي صحيحة ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا تلزمهم الإعادة، وانظر الفتوى رقم: 36156.
والتصرف الصحيح في هذه الحالة ـ من امتلاء المسجد وازدحام المصلين داخله ـ هو ما فعله هؤلاء من الصلاة خارجه والاقتداء بإمامه إذا أمكن العلم بانتقالاته، وإلا أتموا ما بقي من صلاتهم بأنفسهم أفرادا، أو قدموا من يتم بهم؛ كما جاء في الفتوى المشار إليها.
والله أعلم.