السؤال
سؤالي هو: أنا شاب ذو عشرين عاما، وأتحدث مع فتاة عبر الإنترنت، وقد أحببتها، ونيتي أن أتزوجها.
فهل إذا تزوجتها يكون ذلك حلالا أم حراما، بسبب أني بدأت بداية محرمة؟
وهل مستقبلي معها بعد الزواج لن يكون سعيداً لنفس السبب الذي ذكرته؟
أتمنى إجابتي، وأن أحصل على نصيحة شخصية.
وجزاكم الله خيراً يا إخوتي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فزواجك من الفتاة التي تعرفت عليها، وتحدثت معها، حلال، لا إشكال فيه، لكن عليك التوبة إلى الله، والوقوف عند حدوده، وكونك تجاوزت حدود الشرع في الكلام معها، لا يحرم عليك زواجها، ولا يكون سبباً في حرمانك من السعادة الزوجية في المستقبل، فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب، كمن لا ذنب له.
والذي ننصحك به أن تكف عن مكالمة هذه الفتاة، وتصبر حتى تتزوجها إن كنت قادراً على الزواج، أما إن كنت غير قادر على الزواج، فننصحك بالانصراف عنها، وشغل النفس بما ينفع من أمور الدين والدنيا، حتى إذا قدرت على مؤنة الزواج تزوجتها، أو غيرها من الصالحات.
والله أعلم.