السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً وقبل كل شيء أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذه الخدمة الجليلة، وأسأل الله أن يجازيكم عنا خير الجزاء، كما أتقدم بخالص شكري وامتناني للجنة المكلفة بالإجابة، راجيا من الله أن يتسع صدرها لإستفساراتنا وتساؤلاتنا.
استفساري كالتالي: أنا شاب مسلم في مقتبل العمر، غير متزوج، أقطن الديار الهولندية، ابتليت منذ سن البلوغ بعادة قبيحة والمسماة بالعادة السرية (الاستمناء) ولا زلت أمارسها إلى يومنا هذا، حفظنا الله وإياكم وسائر المسلمين من كل بلوى وبلاء.
وكخطوة عملية للتغلب على هذه العادة، قطعت على نفسي عهداً على شكل قسم ونصه كالآتي:
أقسم بالله العلي العظيم لن أفعلها أبداً (وتذكرت قسمي هذا وعلى ما أقسمت) لأصومن ثلاثة أيام كفارة عن قسمي، وأصوم 20 يوما نافلة، وأحفظ حزبا من القرآن الكريم كفارة لذنبي، والله المستعان والله على ما أقول شهيد.
قد كان هذا نص القسم، وعلى شدته للأسف الشديد جرفني تيار الشهوات فعاودت ممارستها ولمرات عدة وصلت 58، ولا أخفي عنكم أني أتوجس خيفة من أن يصل الستين مرة أو يجتازها، وأود أن أحيطكم علما بأني كنت أحفظ 5 أحزاب من القرآن الكريم أو يزيد قبل أن أقطع على نفسي هذا القسم.
الآن سؤالي هو: كيف يجب أن أتعامل مع هذا الموضوع حاليا، وكيف أتعامل مع مسألة حفظ القرآن في حالة إذا ما تجاوز الرقم الستين لا قدر الله، علما بأن المشقة بادية وجلية بمسألة حسابية بسيطة في حالة الإقدام على البر بالقسم، لا سيما أن اليوم يزيد على 17 ساعة من الفجر إلى الغروب، ويزداد طولا إلى أن يجتاز 19 ساعة، وفقكم الله لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين؟
والسلام ختام.