السؤال
ما حكم من نشر بعض الأحاديث على شبكات التواصل الاجتماعي، ظناً منه أن هذه الأحاديث صحيحة، وبعد نشرها، علم أنها غير صحيحة، ويحرم نشرها، علماً أنه تم نشرها في فيديو لأحد الدعاة.
فهل يكتفي بحذف الأحاديث، أم يجب عليه إخبار من أرسل إليهم هذه الأحاديث، أنها غير صحيحة؟
وشكراً لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق الكلام عن الأحاديث الضعيفة، ومراتبها، وضوابط نشرها، وذلك في الفتوى رقم: 226594.
وعلى كل حال: فمن نشر حديثا ضعيفا مما لا يسوغ نشره، فإنه ينبغي له أن يسعى في تصحيح غلطه، إما بحذف الأحاديث من مقاطع الفيديو، أو بأن يخبر من أرسل إليهم تلك الأحاديث بحالها وضعفها، وكل ذلك بقدر الوسع والطاقة، فما عجز عنه المرء، ولم يقدر على تصحيحه كحال انتشار المقطع، وعدم القدرة على التحكم فيه، وتنبيه كل من يطلع عليه؛ فإنه غير مؤاخذ -إن شاء الله- بما عجز عنه، وقد قال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}.
والله أعلم.