السؤال
هل يجوز الصلاة على كرسي (مقعد) وإذا كان لا يجوز، فهذا من الممكن أن يسبب له حرجا أن يقعد على الأرض، وكل الناس حوله واقفون.
وأسأل إذا كان في النفل ويستطيع، هل يجوز أن يصلي على كرسي (مقعد) ؟ وهل يقوم من مجلسه ليركع؟
و جزاكم الله خيرا .
هل يجوز الصلاة على كرسي (مقعد) وإذا كان لا يجوز، فهذا من الممكن أن يسبب له حرجا أن يقعد على الأرض، وكل الناس حوله واقفون.
وأسأل إذا كان في النفل ويستطيع، هل يجوز أن يصلي على كرسي (مقعد) ؟ وهل يقوم من مجلسه ليركع؟
و جزاكم الله خيرا .
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد :
فقد سبق أن بينا أن الصلاة على الكرسي مثل الصلاة قعودا على الأرض لمن جاز له أن يصلي قاعدا، ولا فرق بينهما فكلاهما يسمى قعودا، كما في الفتوى رقم: 135346 .
ويجوز للمصلي في صلاة التطوع غير الفريضة أن يصلي جالسا على الأرض أو على الكرسي؛ لأن القيام في النافلة مستحب، ولا يجب إلا أن أجر القيام أفضل لمن قدر عليه، وقد روى البخاري من حديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ صَلاَةِ الرَّجُلِ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: «مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ» اهـــ .
وإذا صلى جالسا فله أن يقوم قبل الركوع ليركع من قيام كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل في صلاة الليل. فقد جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها- : ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ . رواه مسلم .
وأما في الفريضة فإنه لا يجوز للمصلي أن يصلي جالسا على الكرسي أو الأرض إلا عند العجز عن القيام، لقول النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - « صَلِّ قَائِمًا, فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا, فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني