السؤال
وقعت في الحرام حيث تكلمت مع شاب، ولكني تبت إلى الله عز وجل، وابتعدت عنه، وهو كذلك، وننتظر الحلال، ولكن عندي بعض الصور، والمحادثات، فهل الاطلاع عليها حرام؟ وهل من شروط التوبة أن أحذفها؟ شكرًا لكم.
وقعت في الحرام حيث تكلمت مع شاب، ولكني تبت إلى الله عز وجل، وابتعدت عنه، وهو كذلك، وننتظر الحلال، ولكن عندي بعض الصور، والمحادثات، فهل الاطلاع عليها حرام؟ وهل من شروط التوبة أن أحذفها؟ شكرًا لكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنتما بالتوبة إلى الله عز وجل، ففي ذلك إغلاق لأبواب الشيطان إلى الفتنة، وإن كان في زواجك من هذا الشاب خير لكما، فنسأل الله عز وجل أن يجمع بينكما على خير.
ولا يجوز لك الاطلاع على هذه الرسائل والصور، أو الاحتفاظ بها، فإنها قد تكون ذريعة للفتنة، والشريعة قد جاءت بسد الذرائع، وخاصة فيما يتعلق بتعامل المرأة مع الرجل؛ لما بينهما من الميل الغريزي، فحرمت بعض الأشياء تحريم الوسائل، ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى، أدرك ذلك لا محالة، فزنى العينين النظر، وزنى اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك، أو يكذبه.
فمن تمام التوبة التخلص من هذه الصور والرسائل.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني